23‏/04‏/2009

ما هو التحليل الاساسى

العملات الرئيسية
عرفت المجتمعات العملات على مر العصور ففي قديم الزمان كانت المقايضة هي أول طريقة عرفها الإنسان للدفع و بعد ذلك و عندما قام الرحالة باكتشاف الأراضي الجديدة و بدأ الناس بالتوسع في التجارة و تطورت الأنظمة الاقتصادية عرف الإنسان طريقة أكثر ملائمة للدفع ألا وهي – المال. يتواجد المال حولنا بشكليه المعروفين المسكوكات المعدنية و السندات الورقية و نحن نتعامل به بشكل يومي. إلا أنه مؤخراً و مواكبةً للتطور التقني ظهر ما يعرف بالدفع الإلكتروني الذي سهل كثيراً عملية الدفع لشراء السلع و الخدمات. و في عالمٍ كثر فيه استخدام البطاقات الائتمانية و الدفع عبر الإنترنت و الحوالات فإننا نادراً ما نرى الأموال. فنحن لم نعد نحملها معنا! إلا أننا ما زلنا نجري بعض المعاملات التجارية مستخدمين عملات معينة.
تكاد تكون لكل دولة في العالم عملتها الخاصة بها إلا أن هناك بعض الاستثناءات مثل منطقة اليورو. و يمكن التداول في أسواق تبادل العملات (Forex) بالغالبية العظمى من العملات المتوفرة إلا أن بعضها يعد أكثر شيوعاً من الآخر نظراً لاستخدامها في الأنظمة الإقتصادية الرئيسية و في المعاملات التجارية بين البنوك و لعل أكثر هذه العملات شيوعاً هي : الدولار الأمريكي و اليورو و الين الياباني و الجنيه الإسترليني و الفرنك السويسري. تلك هي أكثر العملات سيولةً (أي يمكن تحويلها و مبادلتها في أي وقت تقريباً و في أي مكان) و لذلك فهي تدعى "رئيسية". و تالياً وصف تفصيلي لكل عملة من العملات المذكورة:
الدولار الأمريكييعد الدولار الأمريكي أهم عملة في العالم و يتم تسعير معظم العملات بمقابل الدولار و الدولار هو الملاذ الآمن للعملة في أوقات الاضطرابات الاقتصادية و السياسية حيث أثبت قوته خصوصاً خلال فترة الصراعات الآسيوية عامي 1997 و 1998. و قد بدأ الدولار باكتساب أهميته بعد الحرب العالمية الثانية حيث تم ربط العملات الأخرى به في اتفاقية بريتون وودز* (Bretton Woods Accord).و كحقيقة ممتعة فإن المصطلح بنجيامين ( Benjamin) يعود على الورقة النقدية من فئة الـ(100) دولار و التي تحمل صورة بنجيامين فرانكلين (Benjamin Franklin) عليها. كذلك فإن مصطلح الظهر الأخضر (greenback) يستعمل أيضاً للدلالة على الأوراق النقدية الأمريكية نسبةً إلى لونها الأخضر.و قد تراجعت أهمية الدولار الأمريكي قليلاً إبان إصدار اليورو للتعامل في المنطقة الأوروبية عام 1999.الاختصار الخاص به : USD
اليوروتم تقديم اليورو في الأول من كانون الثاني / يناير عام 1999 و قد تم تصميمه ليصبح أكثر العملات أهمية في العالم و هناك حالياً 13 دولة أوروبية تستخدم العملة المشتركة (و قد كان عدد الدول المنضمة للاتحاد الأوروبي عند تقديم اليورو 11 دولة) و يتمتع اليورو بحضور دولي قوي مدعوماً بالأنظمة الإقتصادية القوية للدول الأعضاء في صندوق النقد الأوروبي و قد وصل اليورو حالياً إلى أعلى مستوياته على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي. و كحقيقة ممتعة نورد تالياً أسعار تحويل العملات عند البدء باستخدام اليورو بتاريخ 4 كانون الثاني/يناير عام 1999:1 يورو = 40.3399 فرنك بلجيكي 1 يورو =1.95583 مارك ألماني 1 يورو = 166.386 بيزيتا إسبانية 1 يورو = 6.55957 فرنك فرنسي1 يورو = 0.787564 جنيه إيرلندي 1 يورو = 1936.27 لير إيطالي1 يورو = 40.3399 فرنك لوكسمبورغي 1 يورو = 2.20371 جلدر هولندي1 يورو = 13.7603 شلنغ نمساوي 1 يورو = 200.482 إسكودو برتغالي1 يورو = 5.94573 الاختصار الخاص به : EUR
الين اليابانييحتل الين الياباني المركز الثالث على لائحة أكثر العملات تداولاً في العالم على الرغم من أن البعض يذهب إلى القول بأنه أكثر العملات تداولاً. و ما يجعله جذاباً للمستثمرين هو مستويات أسعار الفائدة في اليابان و التي تبلغ حالياً 0.5 %. إن مثل هذه التكلفة المنخفضة تتيح للتجار و المستثمرين الاستفادة مما يدعى بتجارة الحمل و هي ببساطة تجارة تعنى باقتراض عملة ذات سعر فائدة منخفض (مثل الين) و استثمارها في أدوات مالية ذات ناتج أعلى (مثل الدولار الأمريكي). و يعتبر الين ذو سيولة عالية جداً حيث يتم تداوله على مدار الساعة كما أنه حساس و سريع التأثر بسوق الأوراق المالية الياباني نيكاي (the Nikkei).الاختصار الخاص به : JPY
الجنيه الإسترلينيكان الجنيه الإسترليني هو العملة المرجعية قبل الحرب العالمية الثانية. و هو غالباً ما يتم تداوله مقابل الدولار الأمريكي و اليورو. و قد جاء لقبه "السلك" (cable) من ماكينة التلكس و التي كانت تستعمل لتداوله في بداية القرن التاسع عشر. حيث كانت ترسل المعلومات حول تسعيرة الجنيه الأسترليني من لندن إلى نيو يورك عبر ماكينة تلكس ببعض التأخير.في العام 1990 انضم الجنيه الإسترليني إلى آلية سعر الصرف (ERM) و ظل عليه اتباع تقلبات المارك الألماني حتى عام 1992. و قد كان لانسحابه من آلية سعر الصرف (ERM) أثراً طيباً على العملة البريطانية. و قد كان العملة المفضلة جنباً إلى جنب مع الدولار الأمريكي قبل بدء التعامل باليورو. و تحاول الحكومة البريطانية هذه الأيام تقريب أسعار الفائدة البريطانية لمستويات منطقة اليورو في محالة لجعل الجنيه أكثر جذباً للتجار وا لمستثمرين.الاختصار الخاص به : GBP
الفرنك السويسرييمثل الفرنك السويسري قوة و جودة الاقتصاد و التمويل السويسري. و على الرغم من صغر حجم اقتصاد سويسرا نسبياً إلا أن لعملتها تأثيراً هائلاً على الأسواق العالمية. و لا يتبع الفرنك السويسري لصندوق النقد الأوروبي ولا لمجموعة الدول الصناعية السبع و على الرغم من ذلك و بما أن سويسرا تربطها علاقات حميمة مع ألمانيا و المنطقة الأوروبية فإنها تماثل أنماط اليورو. و يعتبر الفرنك السويسري عملة مستقرة جداً لكن ينقصه السيولة التي يتمتع بها اليورو و لهذا السبب يعزى الخوف من تقلب الفرنك مقارنة باليورو عند زيادة الطلب على الفرنك.أما في أوقات الحيرة (خاصة في الشرق الأوسط) فإن الفرنك السويسري مفضل على اليورو حيث تكون أسعار الفائدة منخفضة نسبياً في سويسرا الأمر الذي يجذب المستثمرين للحصول على أرصدة بالفرنك.الاختصار الخاص به : CHF
تشكل العملات التي تم تقديمها "العملات الرئيسية" حيث يتم إجراء معظم المعاملات التجارية حول العالم بإحدى هذه العملات. و بما أن معظم العملات في العالم يتم تداولها مقابل هذه العملات فإن المحللين الأساسيين يركزون على الأنظمة الإقتصادية الرئيسية في العالم و لهذا السبب فإن معلومات الإقتصاد الكلي التي تنشر في الولايات المتحدة الأمريكية و المنطقة الأوروبية و سويسرا و المملكة المتحدة هي أكثر البيانات التي يتتبعها المستثمرون من جميع أنحاء العالم.
* اتفاقية بريتون وودز (Bretton Woods) هي اتفاقية تم توقيعها في شهر تموز / يوليو من عام 1944 بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و فرنسا. و قد تم ربط العملات ببعضها كما تم إنشاء صندوق النقد الدولي من أجل جعل سوق العملات مستقراً و بموجب ذلك فقد تم ربط عملات التداول الرئيسية بالدولار الأمريكي على أن لا تتجاوز نسبة تقلب الأسعار 1% على أي من جانبي النسبة و في حال تجاوزت أي من العملات لهذا الحد فإن البنك المركزي الخاص بهذه العملة ملزم بالتدخل إما ببيع أو شراء تلك العملة من أجل إعادتها إلى الحد المسموح به, و في نفس الوقت تم ربط الدولار الأمريكي بمقابل من الذهب و بسعر (35) دولاراً للأوقية الترويسية (مقياس خاص بالجواهر و المعادن). و بذلك أصبح الدولار الأمريكي هو العملة الاحتياطية العالمية.
و في العام 1978 سمح صندوق النقد الدولي بالتعويم الحر للعملات. الأمر الذي يعني اشتقاق قيمة كل عملة من عوامل العرض و الطلب. دون التقيد بحدود معينة...

0 اضافة رد:

إرسال تعليق

  ©تصميم محمود جمال.